يتعين على تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا والأمم المتحدة التحرك بشكل عاجل لوقف الاستهداف العشوائي للمدنيين في إدلب الذي تقوم به القوات الروسية وقوات نظام الأسد، ومعالجة النزوح الهائل للمدنيين الناتج عن ذلك والذي أخذ في التحول إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.

يتوجب على جميع الأطراف المذكورة تقديم المساعدة على وجه السرعة لمئات الآلاف من النازحين في المناطق الحدودية الذين صاروا دون طعام أو مأوى، ودون رعاية صحية مناسبة، مع تعرض الأطفال وعائلاتهم لظروف جوية قاسية وظروف معيشية رهيبة للغاية.

لقد تم تهجير أكثر من مليون شخص منذ بدء الهجوم على إدلب في فبراير ۲۰۱۹ باتجاه الحدود مع تركيا في منطقةٍ تعاني من زيادة سكانية كبيرة بسبب النزوح من أجزاء أخرى من سوريا. والآن، ومع تواجد قوات الأسد على بعد تسعة كيلومترات فقط من مدينة إدلب ومع قصف الطائرات الروسية المستمر بلا هوادة للمناطق المدنية، هناك تهديد بحدوث موجة أخرى من النزوح، وهو ما يعني إضافة حوالي مليون شخص نازح جديد، يضافون إلى أعداد النازحين حالياً.

ومن أجل تصور حجم الفاجعة، لنا أن نشير إلى أن هذا العدد من النازحين السوريين سيكون أكثر من العدد الإجمالي لكل اللاجئين الذين شردتهم الحرب في البوسنة والهرسك، أو ما يساوي إجمالي عدد اللاجئين والنازحين الذين شردتهم الحرب في كوسوفو.

يمكنكم تحميل البيان كاملاً: